مدريدي للأبد طالب مميز
عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 30
| موضوع: سمير القنطار الأحد ديسمبر 27, 2009 1:51 pm | |
|
عدد من رسائل عميد الأسرى في سجون العدو
سمير القنطار
|
بطاقة تعريف:
- سمير سامي القنطار
- مواليد 1962 ، عبيه - جبل لبنان
- اعتقل في 2 نيسان 1978
- مدة الحكم 542 سنة !
- المكان: سجن نفحة الصحراوي - فلسطين المحتلة
|
|
|
رسالة بمناسبة عيد الاستقلال ( بطاقة حب في عيد الاستقلال )
ماذا لنا وماذا لهم … لنا الأرز والسنديان والزيتون والبرتقال وهم لم يورثهم أجدادهم شجرة واحدة يتفيئون في ظلالها .
لنا صنين وثلجه ناصع البياض ،ولهم دخانهم الأسود المنبعث من فوهات مدافعهم. لنا بسمة الاطفال الذاهبون إلى مدارسهم ، ولهم لعنة زهرة الحنون النابت من دماء أطفال قانا . لنا البحر وقرص الشمس الأحمر ، ولهم لعنات الأمواج كلما لامست رمال الشاطئ. لنا جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والأخطل الصغير ، ولهم السقوط من كل أحرف الأدب الإنساني . لنا فبروز وأسوارة العروس لنا وديع الصافي والله معك وعنزة بو طنوس لنا مرسيل خليفة واجمل الأمهات ، ولهم قرع طبول العدوان والكراهية . لنا ملائكة الحرية سناء محيدلة ولولا عبود وانعام حمزة ، ولهم شياطين جرائمهم النكراء غولدشتاين الذي قتل المصليين في الخليل ومالينكي الذي حصد المزارعيين في كفرقاسم وبيغن الذي ذبح المسالمين في دير ياسين .
لنا صباح يبشرنا كل يوم أننا باقون على ارض جذورنا التاريخية، ولهم صباح يدعوهم كل يوم للرحيل عن ارض تأكل محتليها . لنا أشجار عيد الميلاد التي تبشرنا بميلاد الحرية لجنوبنا وميلاد السعادة في بيوتنا وبانبعاث شعبنا من بين الدمار ليتوحد ويصون استقلاله . لنا العشاق الذين عادوا للسهر على ضوء القمر لنا الكثير الكثير لنا جنة اسمها لبنان دعونا نتمسك بها جيداً وحذار أن تفلت من أيدينا مرة أخرى . معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب . فلسطين 22/11/1998
رسالة بمناسبة يوم الأسير اللبناني العام 14/7/2000
ألتقي معكم بعد هذه السنوات الطويلة وبمناسبة يجب أن تحظى التقدير والاعتزاز من قبل كل أبناء شعبنا في لبنان بمناسبة يوم الأسير اللبناني ، منذ أن غادرت شواطئ مدينة صور البطلة أدركت انه على الأرجح ستكون هذه المرة الأخيرة التي ألامس بها تراب وطني وذلك بسبب صعوبة وتعقيد المهمة العسكرية التي كلفت بقيادتها ليلة 22نيسان 1979 وبقدر ما أحزنني فراق الوطن كنت سعيداً لأنني سأقوم بواجب وطني وقومي وتنفيذ مهمة عسكرية فوق تراب فلسطين الغالية باسم كل لبناني حر وشريف لقد انتظرت تلك اللحظات بفارغ الصبر كيف لا ورفاقي وأنا كنا شاهدين على الجرائم الصهيونية بحق قرانا ومدننا في لبنان كيف لا وذكريات دير ياسين والمنشية وقبية وكفرقاسم تحيا في نفوسنا وعقولنا كجزء من جريمة كبرى ارتكبت بحق الشعب العربي الفلسطيني كيف لا وتراث شهيد الأمة العربية جمال عبد الناصر يسحق تحت وطأة توقيع السادات على كامب دايفد الخيانة فكان لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة حبنا لمثل هكذا حياة عبرنا عنه خير تعبير بالمعركة التي خضناها في مدينة نهاريا وقدر لي أن أحيا رغم إصابتي بخمس رصاصات ما زالت واحدة منهن مستقرة في صدري حتى هذه اللحظات كنت شاهداَ على الهستيريا التي أصابت هذا الجيش المجرم صبيحة تنفيذ العملية حيث لم يكتفوا بالتنكيل بالأحياء الجرحى بل نكلوا بجثث الشهداء انتقاماً رخيصاً لما أصابهم في تلك الليلة وللمقاومة العنيدة التي واجهتهم كلما حاولوا التقدم لإنقاذ من أرادوا إنقاذه ولفشلهم في مهمة الإنقاذ في نهاية الأمر وكم كانوا مصعوقين حين علموا أن المجموعة مكونة من ثلاث مقاتلين من أبناء سورية إضافة لي وكم كرروا سؤالهم حول إذا ما كان من بيننا فلسطينيون لأنهم يدركون جيداً مغزى وخطورة البعد القومي لقضية الشعب الفلسطيني ومنذ لحظة وقوعي في الأسر أدركت أن معارك من نوع آخر يجب أن أخوضها فلا يكفي أن نقاتل بالبندقية مرفوعي الرأس بل المحك العملي للمقاتل هو بلاءه الحسن في كل الظروف من هنا سلاحي الوحيد كان وما يزال منذ اللحظة الأولى هو إرادتي التي لا يمكن أن تكون قوية إلا إذا كان إيماننا قوي بشعبنا وامتنا وصوابية طريقنا وعدالة أهدافنا من هنا كان لا بد من وقفة عز دفاعاً عن شخصيتنا الوطنية وذواتنا الإنسانية ومنعاً لتحقيق رغبة الإرهابي موشي ديان الذي قال انه لو قدر لهؤلاء الأسرى آن يخرجوا من السجن يوماً ما فانهم سيخرجون عالة على شعوبهم أي اردوا تحويلنا إلى كم مهمل يسعى إلى الخلاص الفردي المفرغ من كل محتوى وطني وقومي وانساني غير مؤمن ألا بالقفز من السفينة التي تتعرض للإعصار والأمواج العالية غير آبه بمصير الآخرين وما كان لهم ذلك حيث استطعنا نحن مجموع الأسرى الفلسطينيون والعرب أن نحول سجوننا إلى قلاع صمود ومدارس ثورية وهذا يجرنا لمعارك نضالية قاسية مستخدمين الأسلوب النضالي الأفضل وهو الإضراب المفتوح عن الطعام فكانت المعركة تلو المعركة وبعد كل معركة كنا نتقدم منتزعين من عدونا شروط حياة افضل وافضل رغم أننا خسرنا عشرات الشهداء من الأسرى الذين بفضلهم تخرج من السجون قادة الانتفاضة الفلسطينية المجيدة والكثير من خيرة الشعب العربي الفلسطيني وتحولت علب الأسمنت التي نحتجز بها وسط صحراء النقب إلى مراكز نشاط داعم للشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية ولتصليب عزيمتنا واليوم وبعد مرور اكثر من ثمانية عشر عاماً على اعتقالي أقول لكم من هنا من سجن نفحة الصحراوي ولكل شعبنا في لبنان أنني فخور اشد الفخر بما قمنا به ولم اكن لأندم لحظة واحدة لأنني اخترت الدرب وسأبقى رافضاً اشد الرفض للعروض التي قدمها عدونا لي والمتمثلة بأن أرسل رسائل الاعتذار لعائلات قتلاهم الذين قتلوا في عملية نهاريا وان أعلن ندمي عبر شاشات التلفاز كشرط مسبق لإطلاق سراحي في المستقبل واكرر على مسامعكم انه لو اضطرني الآمر أن امكث عشرون عاماً آخر فلن يفرحوا يوماً بمشاهدتي أوقع على رسائل اعتذار لهم ولن يفرحوا بمشاهدتي وسماعي لا سراً ولا علناً بأنني نادماً على ما فعلته وكونوا مطمئنين بأنني سأبقى شامخاً شموخ أرز لبنان شموخ شهداء لبنان وفي مقدمتهم معلمنا وشهيد لبنان الأول كمال جنبلاط وشهيد صيدا الصمود معروف سعد وشيخ الجنوب راغب حرب وعرائس الجنوب سناء محيدلي وانعام حمزة وقنبلة الجنوب بلال فحص وغيرهم وغيرهم والقافلة طويلة لا تنتهي ، إننا نحيا هنا وغذاء روحنا رصاص المقاومة الباسلة من جنوبنا الحبيب فصدى رصاص المقاومين يخترق كل المسافات ويصل إلى زنزاناتنا حاملاً كل الدفء ومبشراً بفجر الحرية لشعبنا وأرضنا ونحن نلمس آثار المقاومة على المجتمع الصهيوني مادياً ومعنوياً وسياسيً واجتماعياً فإذا كانت حرب 1973 المجيدة قد وضعت أمام المجتمع الصهيوني علامة سؤال كبير حول الوهم القائل انه بالآلة العسكرية الصهيونية يستطيعون فرض وجودهم في المحيط العربي وفق شروطهم فان المقاومة الباسلة في لبنان استطاعت أن تحطم أهم عوامل ومقومات الانتصار العسكري في كل الحروب ألا وهي الإجماع الشعبي المساند حيث المجتمع الصهيوني اليوم منقسم على نفسه حول جدوى الحرب والبقاء في لبنان وغير قادر على اخذ القرارات الجدية بهذا الشأن وهنا أود أن أرسل بأحر تحياتي وتحيات رفاقي الأسرى إلى حزب الله في لبنان ودوره الطليعي المقاوم وأنا ادعوا القوى الوطنية التي توقف دورها في المقاومة ادعوها إلى العودة لميدان القتال ضد الاحتلال الصهيوني لأرضنا كي تصبح مقاومتنا ذات بعد وطني واسع حيث مشاركة الشبان والشابات من كافة المناطق بمقاومة الاحتلال واجب من الدرجة الأولى فلا يعقل أن يكون جنوب لبنان في ناحية وبقية المناطق في لبنا في مكان آخر ومن هنا وكي يقطف كل اللبنانيين ثمار الانتصارات الكبيرة القادمة لا بد من حشد واسع مقاوم وللمقاومة أشكال متعددة أرقاها المنازلة في ميدان القتال ثم التكافل الاجتماعي المنعدم كما يبدو في وطننا الحبيب مما سبب لنا المرارة خصوصاً عندما نشاهد ونسمع أن طوابير الفارين من المستوطنات الصهيونية التي تتعرض لقصف المقاومة يتم استيعابها في المدن الخلفية وتأمين كل الاحتياطات الأساسية لهم بينما أهلنا الصامدين في الجنوب والبقاع الغربي حينما يتعرضون لاعتداءات وحشية ويتم تهجيرهم من منازلهم يتكدسون على الطرقات . أنني أقول أن المقاومة وهي اشرف ظاهرة خرجت من رحم امتنا العربية وافضل طاقات شعبنا اللبناني الخلاقة وإذا أراد اللبنانيين أن يتوحدوا فان المقاومة هي الإطار الأنسب والأكثر واقعية لضمان وحدتهم لان الدعوات إلى الوحدة الوطنية لا يمكن أن تغطي على هذا الجرح الاجتماعي والسياسي الذي لحق بنا جراء الحرب الداخلية الطويلة لذا لا بد من ترجمة وحدة وإرادة الشعب اللبناني بإلتفاته ورعايته للمقاومة وهنا لا بد أن أشير إلى أنني اشعر ومن خلال الأخبار القليلة التي تصلني من لبنان أن صيغة الحرب في لبنان أبقت الأبواب مفتوحة لحرب جديدة قادمة لا بل إنني أخشى من أن يحولنا الجمود الداخلي إلى رواندا جديدة وان يتحول شعبنا في لبنان إلى هوتو وتوتسي جديد لأنه ذا إستمرينا في اعتماد صيغة النظام الطائفي في مجتمع متقدماً مدنياً فذا ما واصلت الدولة في التعاطي مع المواطن من خلال طائفته فإننا حتماً سنبقى أمام ظاهرة فإننا حتماً سنبقى أمام ظاهرة تبادل أدوار الظالم والمظلوم وفق المتغيرات وستبقى عرضة لمنطق تحويل الأكثرية إلى أقلية وهذا سيؤدي إلى آن نجد أنفسنا أمام تصارع متجدد تحكمه ظاهرة الجنوب لتغير موازين القوى الطائفية ولتكسب طائفة ما تخسره طائفة أخرى إنني من هنا أتمنى أن أعود إلى لبنان وتكون الدولة قد بدأت تتعاطى مع مواطنيها كمواطنين وليس كرعايا إلى أن تتعاطى مع كل مواطن كوحدة سياسية قائمة بحد ذاتها تتمتع بحقوقها الإنسانية والمدنية وعلاقتها مع الدولة مباشرة وليس عبر قنوات الطوائف وهذا التأكيد سيحتاج إلى تغييرات عميقة دستورية ومؤسساتيه وغيرها كما أتمنى أن أرى لبنان معافى ديمقراطياً وذلك من خلال تطوير الديمقراطية السياسية وتعزيزها بالديمقراطية الاجتماعية لأنه لا قيمة لديمقراطية سياسية دون تحقيق الديمقراطية الاجتماعية ودون ذلك ستبقى الديمقراطية السياسية أداة بيد أصحاب الأموال يستخدمونها لتعزيز نفوذهم ووجودهم وشراء الأصوات ونشر الواسطة والمحسوبية والفساد في هرم أجهزة الدولة لان المواطن لا يستطيع تأمين الحد الأدنى من مستوى المعيشة لأولاده وبالتأكيد لن يتوفر له الوقت ليطلع حول ما يدور حوله من هنا أتمنى أيضاً أن أخرج لأرى لبنا قد بدأ خطوته الأولى نحو سماء الدولة ولرفاه وفق ما تسمح به موارده التي يحب أن توظف سلمياً وفي نهاية كلمتي هذه لن أنسى إخواننا وأحبائنا أبناء الشعب الفلسطيني الصامدون في مخيمات الشتات وادعوا شعبنا اللبناني والدولة إلى رعايتهم خير رعاية لأنهم كانوا دوماً ينبوع التضحية والفداء .
وفي هذه المناسبة أوجه تحية تقدير إلى أسرانا الصامدين في سجن الخيام وأؤكد لهم من هنا من نفحة أن موعدنا مع فجر الحرية يقترب كلما ازدادت ضربات المقاومة واشتد عودها وتحية للأهل الصابرين في جنوبنا المحتل ويوم الاقتصاص من الاحتلال وفئرانه اتباع الخائن لحد قادم لا محال .
وأختم كلمتي بتوجيه التحية للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية واحي كل المساهمين بها لأننا نلمس في هذه اللجنة إطار معبر عن قناعتنا وأعاهدكم باسم الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال بعبارة دم قانا هي بوصلة مسيرتنا قسماً بان لا نحيد عن الدرب مها غلت التضحيات . معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب. فلسطين 14/7/1997
رسالة بمناسبة اليوبيل الخامس والعشرين لصحيفة السفير
الأستاذ طلال سلمان المحترم …تحية الوطن الغالي والانتماء إليه وبعد أبعث لكم أحر التهاني القلبية بمناسبة اليوبيل الخامس والعشرين لصحيفة السفير المناضلة، إن هذه المناسبة تحمل في حناياها دلالات هامة في مقدمتها الدور الوطني الكبير الذي لعبته السفير طوال الأعوام الماضية.
حيث منذ لحظة تأسيسها انحازت السفير إلى قضايا وهموم أمتنا العربية المجيدة ووطننا الغالي لبنان وكانت ولا زالت المدافعة بحرارة وصدق وإخلاص عن فلسطين وشعبها.
إننا ننظر باعتزاز كبير نحو هذا الإنجاز الوطني المتمثل بديمومة صحيفة السفير التي شكلت ولا زالت رافدا أساسيا وهاما في حقل الصحافة العربية واللبنانية. رغم انقطاعنا القسري عن متابعة صفحات السفير، إلا أننا نتذكر دائما أن السفير تشارك وبتميز في تحمل المسؤوليات القومية والوطنية وأهمها المسؤولية تجاه الجنوب الحبيب والمقاومة والشهداء والأسرى، أطيب تمنياتي لكم بدوام التقدم والعطاء والنجاح وكل عام وصحيفة السفير في الطليعة. معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب . فلسطين 6/5/1999
مقتطفات من رسائل إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية
العماد أميل لحود
تحية الوطن الغالي والانتماء له وبعد،أبعث لك أحر التهاني القلبية مني ومن كافة الأسرى اللبنانيين في سجون العدو الإسرائيلي بمناسبة عيد استقلال لبنان وبمناسبة انتخابكم رئيسا لجمهورية لبنان الحبيب أننا ننظر بثقة وأمل لعهدكم الذي نتوخى منه مواصلة تعزيز التلاحم الوطني الداخلي من خلال صهر المجتمع في بوتقه الانتماء للوطن والإخلاص لقضيه الجنوب والتمسك بأوامر الترابط مع امتنا العربية الخالدة. بعمق الاعتزاز والفخر استمعنا من هنا من داخل زنزاناتنا إلى خطابكم في مناسبات مختلفة وتابعنا باهتمام بالغ تحديد فخامتكم المواقف المعبرة عن عروبة ووحدة لبنان وتعزيز نظامه الديمقراطي والتشخيص الدقيق لمعسكر أصدقائه وأشقائه وتحديده الصائب لعدونا المركزي المتمثلة بالكيان الصهيوني أننا نتوخى من فخامتكم إنصاف الجنوب اجتماعيا واقتصاديا ودعم مقاومته كما نتمنى أن تحظى قضية الأسرى اللبنانيين في سجون العدو على الاهتمام الخاص من قبل فخامتكم من خلال تعزيز اهتمام الدولة بالأسير وعائلته ودعم نشاط لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والتي تمثل الإطار المعبر عن إرادة الأسرى في الوطن وعلى المستويين العربي والدولي نتمنى أن يتميز عهدكم بتحقيق المزيد من التقدم في مسيرة بناء الوطن والإنسان في القلب منه وأن يتحرر جنوبنا الغالي ويحظى لبنان على مساحة أوسع في الحلبة الدولية. معتقل نفحة الصحراوي . النقب. فلسطين 22/11/1998
فخامة الرئيس
في البداية نحيي جهودكم وإصراركم على التقدم بثبات في مسيرة الإصلاح الإداري وانتزاع الفساد على طريق إرساء دولة المؤسسات النظيفة التي تؤسس لمجتمع فاعل متماسك وحافظ على القيم والمعايير الأخلاقية والإنسانية كما نحي ترجمتكم الأمينة لما جاء عليه خطاب القسم حول دعم الدولة واحتضانها للمقاومة الباسلة.
فخامة الرئيس
لقد سررنا عندما سمعنا أنكم أصدرتم تعليماتكم لأصحاب الشأن في الدولة من أجل الإهتمام بالأسرى وعائلاتهم والعمل على تأمين الرعاية التامة لهم من قبل الدولة لكن ولبالغ الأسف الأوضاع لم تتغير على هذا الصعيد كما أملتم وتوقعنا ولا زالت جملة من القرارات الحكومية بهذا الشأن غائبة عن التصديق كذلك لا زالت سلسلة مشاريع قرارات غير مستكملة الإجراءات التشريعية في مركز النواب، كما علمنا الأمر الذي يتسبب بالمزيد من المعاناة النفسية والمادية لعائلات الأسرى وحرمان عدد كبير من رفاقنا الأسرى المحررين حق العيش بكرامة بعدما أفنوا أجمل سنوات عمرهم في الأسر دفاعا عن الوطن وحريته، أننا نتفهم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان ومستعدون للمشاركة في تحمل جزء من الأعباء لكن هذا لا يلغي حق عائلات الأسرى وحق الأسرى المحررين من الحصول على الحد الأدنى من الرعاية وتوفير شروط العيش الكريم لهم أنني أتوجه لفخامتكم متمنيا أن تحظى هذه القضية على اهتمامكم المباشر وأن نسمع قريبا عن تطبيق توجيهاتكم الرئاسية وقرارات الحكومة وتشريع القوانين المحالة لمجلس النواب بهذا الشأن الأمر الذي يساهم في تعزيز مقومات صمودنا في سجون العدو ويشعرنا وأسرنا بالإحاطة الوطنية الواجبة أطيب تمنياتي. معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب . فلسطين 24/3/1999
مقتطفات من رسائل إلى الأمين العام لحزب الله
سماحة السيد حسن نصر الله
سماحة السيد حسن نصر الله
بمزيد من السعادة والتقدير تابعنا تنفيذ عملية عودة اجساد الشهداء إلى الوطن العزيز الغالي كذلك عودة الأسرى الابطال الذين تحرروا بفضل المقاومة الباسلة التي اثبتت للجميع انها الضمان الأكيد لصيانة عزة وشرف لبنان وابنائه وبهذه المناسبة لا يسعني إلا التعبير عن تجديد ثقتي بالمقاومة وتمسكي بالإنتماء للقضية والوطن والشعب.
من هنا من زنزانتي في سجن نفحة الشهداء الصحراوي اوجه شكري واحترامي لكم لما بذلتموه من جهود متواصلة من أجل تحرري بعد هذه السنوات الطويلة واقول أن تعنت العدو يزيدني اصرارا وعزيمة ويعزز ثقتي بالمقاومة ورده فعل هذا العدو صبحية التجادل لي وأنني عبر عنها بعبارة "أن الله لم يخلق بعد الإنسان الذي يتمكن من تحريرك واخراجك من هنا" هذه العبارة انما تعبر عن وهم كبير لأنني ادرك تمام الادراك أن الله سبحانه وتعالى خلق آلاف المجاهدين القادرين على انتزاعي من هنا رغم انف العدو.خالص تقديري لك ياسماحة السيد الحبيب ولكل المقاومة ودائما على العهد. معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب . فلسطين29/6/1998 سماحة السيد حسن نصر الله
في البداية لا يسعنى يا شيخنا الجليل شيخ المقاومين والشرفاء والمتلاحمين مع وطنهم إلا أن ابعث بعميق احترامي وتقديري واعتزازي بكم وبوقفاتكم المعبرة عن اصرار لبنان على دحر الإحتلال وتحرير المحتل من جنوبنا الباسل أنني اكتب لكم لأنني اشعر بالحاجة إلى التواصل معكم بين الفينة والأخرى أن الحديث معكم يبعث في نفسي الراحة والأمل بالمستقبل.
أننا هنا مصرون على الصمود والمقاومة وعدم المساومة ورفض التنازل مهما غلت التضحيات واثقون أن المقاومة تبذل اقصى الجهود في سبيل حريتنا وحرية ارضنا وأنني اقول لكم أن كافة محاولات العدو لبث الاحباط في حقوقنا وكافة المقومات الرفيعة التي تندرج في سياسة السلطة الفلسطينية والتي عبرت عن نفسها بالتنازل عن قضية الأسرى وخيانة تضحيات المناضلون والمجاهدون الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل قضيتهم لن تفنى عزيمتنا ولن تكون إلا حافزا لنا للمضي قدما برجولة وشرف وعزيمة لا تلين أنني أدرك جبرا حجم الجهود التي تبذلها المقاومة من أجل تأمين تحريرنا من الأسر وهنا لا يسعني إلا التأكيد على احرارنا أن لا نتحول إلى ورقة يضغط بها العدو على المقاومة الباسلة لدفعها إلى التسرع والعشوائية في نشاطها من أجل تأمين تحررنا فنحن نعلم أننا في وجدان كل مقاوم وكل شريف ينتمي لوطننا الغالي وقضيته المركزية تحرير الجنوب وهذا الترابط الوجداني يجعل المقاومة مصرة دوما على تحريرنا وقد يحاول العدو استغلال ذلك لإستخدام قضيتنا للضغط أكثر فأكثر على المقاومة وجرها إلى نشاطات غير محسوبة بدقة وقد رأينا مؤخرا سياسة اعتقال الاطفال والشيوخ وزجهم في سجن الخيام وهذا باعتقادي يندرج في محاولات العدو، التي ذكرت لنا أيها الشيخ الجليل رغم ثقتنا العالية بالمقاومة وادراكنا لمنهجها العسكري المسؤول والمحسوب بدقة فإنني رأيت من الضروري التأكيد على اهمية استمرار التركيز على العمل من أجل تحرير كافة الأسرى مع الحرص على أن يكون ثمن حريتنا بالحد الأدنى الممكن وهذا يثمنه رفعنا ورفعكم أن شكل قضيتنا ومعاناتنا ورقة ضغط على المقاومة.
في النهاية أصدق التحيات لكم ومن خلالكم إلى كل المقاومين الصامدين الصابرين الذين يسطرون يوميا أنصع صفحات البطولة والجهاد. معتقل نفحة الشهداء الصحراوي . النقب . فلسطين24/2/1999
سماحة السيد حسن نصر الله
من هنا من قلب النقب الفلسطيني المحتل، من داخل الأسوار العالية التي لم ولن تستطيع أن تحجب عن أعيننا شمس الأمل المشرقة عزة وكرامة وشمس المقاومة الباسلة في جنوبنا الغالي، أبعث بأحر التهاني القلبية لسماحتكم، ومن خلالكم لكافة المجاهدين البواسل في لبنان على النجاحات الرائعة في توجيه ضربات قاسية للعدو الغاصب وعملائه اللحديين.
لقد تابعنا ونتابع لحظة بلحظة بطولات المجاهدين، مع حجم الإرباك الكبير الذي أحدثته هذه البطولات في أوساط الكيان الصهيوني والسلوك الأحمق لهذا الكيان في أعقاب ما تلقاه من دروس جديدة، وهذا السلوك الذي تمثل بالهجوم الجبان على المرافق الحيوية في لبنان، متوهما أنه بذلك يستطيع أن يفلت من نتائج احتلاله لجزء عزيز من أرضنا الغالية.
إننا يا سماحة السيد العزيز ندرك جيدا أنه وفي هذه اللحظات تصاغ الأسطر الحاسمة التي ستحدد مستقبل أجيالنا. وفي هذا السياق نرى أنه لزام علينا، نحن اللبنانيين، وفي كافة مواقع تواجدنا أن نقف صفا واحدا خلف المقاومة الباسلة، وأن نتذكر دوما قول سماحتكم بأننا نستطيع أن نعيش بدون كهرباء وماء وطرقات لكننا لا نستطيع أن نعيش للحظة واحدة بدون كرامة.
إن ما يحدث في هذه اللحظات يؤكد أننا قد دخلنا مرحلة ما يشبه "عض الأصابع"، وإنني واثق تمام القة أن عدونا المجرم هو الذي يصرخ أولا، كيف لا وصياغة مستقبلنا ومستقبل أبنائنا تخطه أياديكم الأمينة الطاهرة. أحر التحيات لسماحتكم ولكل الأخوة في قيادة المقاومة ولكل المجاهدين الأبطال القابضين على بنادقهم بإصرار.أعانقكم جميعا، وأتمنى لكم وافر الصحة والعافية والنجاح.
|
| |
|
مدريدي للأبد طالب مميز
عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 30
| موضوع: رد: سمير القنطار الأحد ديسمبر 27, 2009 1:52 pm | |
| ححححححححححححححححلللللللللللللو | |
|