عاشقة الرملة طالب جديد
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: الحياة... ليست كما تبدو دائماً في ظاهرها ! الخميس ديسمبر 24, 2009 11:37 pm | |
| نظرات وقحة جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها الذي اتفق معها أن يلاقيها بعد انتهاء العمل ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان فرأت شابا ينظر إليها ويبتسم لم تعره انتباها واستمرت في شرب الشاي بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها إلى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر اليها وبنفس الابتسامة , تضايقت جدا من هذه الوقاحة وعندما جاء خطيبها أخبرته نهض الخطيب واتجه نحو الشاب ولكمه لكمة قوية في الوجه أطاحته أرضا نظرت الفتاة الشابة نظرة إعجاب الى رجولة خطيبها ودفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحة وخرجا من المقهى يدا بيد بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل ووضع نظارته السوداء على عينيه ورفع عصاه وتحسس طريقه الى خارج المقهى
******
حيث يذهب الجميع قرر أن يجرب اللذة الحرام لاول مرة فاستقل الطائرة الى المدينة الشهيرة بلذاتها واستقل تاكسي من المطار وقال للسائق مع غمزة ان يأخذه الى حيث يذهب كل الناس وأراح رأسه على الكرسي وأخذ يفكر فيما ينتظره من مغامرات سمع عنها طول عمره ولم يجربها ونساء لاتراهن الا في الافلام السينمائية فكر وفكر حتى احس بالسيارة قد توقفت نظر حوله فرأى المكان غريبا ولايشبه توقعاته بشيئ وعند سؤاله سائق التاكسي عن المكان اجابه ببرود انهم في مقبرة المدينة غضب الرجل وصاح بسائق التاكسي انه يريد الذهاب الى حيث حياة الليل والنوادي وليس المقبرة أجابه السائق بان ليس جميع الناس يقصدون النوادي الليلية ولكن الجميع بدون استثناء ياتون الى المقبرة رجع الرجل الى المطار وركب طائرته عائدا الى بيته وعائلته
*****
الحسنـاء جلس في الحديقة العامة على كرسي وجال بنظره في الأرجاء البعيدة يراقب الناس ومايفعلونه البعض يلعب ، والبعض يقرأ ، وآخر أخذته غفوة بدا يحس بالسأم عندما شاهد من بعيد إمراة ذات قوام جميل ومشية كالطاووس لم يتمكن من رؤية ملامح وجهها ولكنه تحسر على جمالها وقارنها بزوجته المملة التي تشبه العسكر راقب مشيتها وهي تمشي باتجاهه عندما لاحظ طفلا بجانبها تحسر وقال هنيئا له زوجها على هذه الحسناء وكم خجل من نفسه عندما اقتربت المرأة منه واكتشف أنها زوجته وبجانبها طفلتهما
*****
الحياة المثالية جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الأثاث الغالي واخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها من رجل أعمال منحها عيشة الملوك بيت كالقصر ، وحمام سباحة ، وسيارة تخطف الابصار وخدم وحشم ، ونقود وتسوق ، وسفر الى الخارج ابتسمت صاحبة البيت التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة لهذا الكلام واستمعت الى صديقتها وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد اسباب سعادتها وكم تمنت لو انها تحظى بنفس حياتها انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها من أثر الضرب
الحياة... ليست كما تبدو دائماً في ظاهرها
| |
|