ولد العالم النيوزلندي ارنست رذرفورد في مدينة نيلسون عام ۱۸۷۱ وتلقى تعليمه هناك، ثم التحق بجامعة ويلنجتون وتخصص في الرياضيات والفيزياء.
نال بعد ذلك منحة دراسية من جامعة كامبريدج في انجلترا، ثم انتقل للعمل في معمل كافيندش العريق تحت إشراف العالم الكبير جوزيف طومسون مكتشف الإلكترون، و هناك اهتم بدراسة الأشعة الصادرة من عنصر الراديوم.
ثم انتقل إلى كندا للعمل في جامعة ماك جيل و توصل إلى مكونات الإشعاع الصادر من الراديوم، وبين أنه يتكون من
ثلاثة مكونات:
أشعة ألفا:
وهي جسيمات موجبة الشحنة قصيرة المدى تتكون من أنوية ذرة الهيليوم (أي ۲ بروتون و۲ نيوترون) تنبعث من الجسم المشع أثناء تحلل ذراته.
أشعة بيتا:
وهي جسيمات سالبة الشحنة ومداها أكبر من أشعة ألفا. وتتألف جسيمات بيتا من إلكترونات سريعة - تقارب سرعتها سرعة الضوء- تنبعث من نواة الذرة تنتج من تحلل نيوترونات النواة وهي ليست الإلكترونات الخارجية التي تدور حول النواة.
أشعة غاما:
وهي موجات كهرومغناطيسية تنبعث من الجسم المشع ذات تردد عال ومدى كبير جدا ولها قدرة على النفاذ في المواد لدرجة أنها تحتاج إلى بضعة أمتار من الخرسانة لإيقافها.
وبتلك الاكتشافات الكبيرة، فإن رذرفورد يعتبر واضع أساس نظرية النشاط الإشعاعي.
غادر رذرفورد كندا ليعود مجددا إلى انجلترا و ينتقل إلى جامعة مانشستر عام .۱۹۰۷ و هناك قام باستكمال بحوثه على المواد المشعة حيث قام بسلسلة من التجارب لدراسة التصادم بين أشعة ألفا والعناصر المختلفة، وأدت تلك التجارب إلى معرفة مكونات الذرة ووضع نموذج رذرفورد الذري الذي شرح فيه تصورا عاما لشكل الذرة وبين أنها تتكون من نواة موجبة الشحنة وإلكترونات خارجية تدور حولها.
ثم في عام ۱۹۱۹ بدأ رذرفورد سلسلة أخرى من التجارب قذف فيها أنوية ذرات العناصر بجسيمات ألفا مما حولها لعناصر أخرى نتيجة تغير التركيب الذري لها. حصل ارنست رذرفورد على جائزة نوبل في الكيمياء عام ۱۹۰۸ لجهوده في مجال النشاط الإشعاعي، كما حصل على لقب (فارس) عام ۱۹۱۴ كما عين رئيسا لمعمل كافنديش خلفا للعالم جوزيف طومسون، وحصل على لقب (بارون) عام ۱۹۳۱ تقديرا لإسهاماته العظيمة.
توفي العالم ارنست رذرفورد عام ۱۹۳۷ عن عمر يناهز ۶۶ عاما في كامبريدج