مدريدي للأبد طالب مميز
عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 30
| موضوع: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل السبت ديسمبر 26, 2009 9:47 pm | |
| قال ابن إسحاق : ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وقومه أشد ما كانوا عليه من خلافه وفراق دينه إلا قليلا مستضعفين ممن آمن به . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين عن الله ما بعثه به . قال وخلفه رجل أحول وضيء له غديرتان عليه حلة عدنية فإذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وما دعا إليه قال ذلك الرجل يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم أن تسلخوا اللات والعزى من أعناقكم وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه . قال فقلت لأبي : يا أبت من هذا الذي يتبعه ويرد عليه ما يقول ؟ قال هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب ، أبو لهب . حدثنا ابن شهاب الزهري : أنه أتى كندة في منازلهم وفيهم سيد لهم يقال له مليح فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسه فأبوا عليه . ذكر عرض نفسه على القبائل فصل وذكر عرضه نفسه - صلى الله عليه وسلم - على القبائل ليؤمنوا به ولينصروه قبيلة قبيلة فذكر بني حنيفة واسم حنيفة أثال بن لجيم ولجيم تصغير اللجم وهي دويبة قال قطرب وأنشد ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وسمي حنيفة لحنف كان في رجليه وقيل بل حنيفة أمهم وهي بنت كاهل بن أسد عرفوا بها ، وهم أهل اليمامة ، وأصحاب مسيلمة الكذاب ، وقد أملينا في أول الكتاب سبب نزولهم اليمامة وأول من نزلها منهم . وذكر بيحرة بن فراس العامري وقوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفنهدف نحورنا ، للعرب دونك . نهدف أي نجعلها هدفا لسهامهم والهدف الغرض . وذكر قول الشيخ هل لها من تلاف أي تدارك وهو تفاعل من تلافيتهم وهل لذناباها من مطلب مثل ضرب لما فاته منها ، وأصله من ذنابي الطائر إذا أفلت من الحبالة فطلبت الأخذ بذناباه وقال ما تقولها إسماعيلي قط أي ما ادعى النبوة كاذبا أحد من بني إسماعيل | |
|